الأضرحة المحلّية موسم سيدي الحاج الغازي الثقافة الشعبية الأمازيغية طاطا نموذجا
صفحة 1 من اصل 1
الأضرحة المحلّية موسم سيدي الحاج الغازي الثقافة الشعبية الأمازيغية طاطا نموذجا
يقع قبر الولي الصّالح سيدي الحاج الغازي في منطقة بين الجبال شمال طاطا تسمى" إغير إيكيدي " بالأمازيغية وبالعربيّة " سفح الرّمال " ؛ حيث يقام موسم محلّي كلّ سنة ولا يدوم إلاّ يوما واحدا . تستيقظ النّساء والأطفال وبعض الشّبان صباحا ليلتقوا في منطقة قرب بحيرة في الوادي الكبير الّذي يسمّى وادي طاطا حيث بقايا ماء خلّفتها السّيول ، يلتقوا ومعهم أواني تناول الشّاي ، وحين يفطرون تستعدّ النّساء لطهي العصيدة من دقيق الشّعير( بالأمازيغية تاكلاّ ) ثمّ يذبح الدّجاج بينما الشّباب من الفتيات والفتيان والأطفال ، منهم من يلعبون أويتبادلون أطراف الحديث ومنهم من من يذهب لصيد بعض الحيوانات البرّية . حتّى إذاما انتصف النّهار إجتمعوا للغذاء الّذي هو العصيدة بمرق الدّجاج البلدي. وبما أنّه لاتوجد أوانٍ عليها توضع العصيدة ، فلا بأس من غسل صخور الوادي الملساء ووضع العصيدة عليها : وحين ينتهي غذاء العصيدة تنتقل النّساء إلى قبر الوليّ للتبرّك به والتّوسّل إليه وتقديم بعض القرابين الّتي نذرْنـَها له في الموسم الماضي ويكون دينا عليهنّ . والنّذر يكون عادة دجاجة سوداء تذبح في الحال ويؤخذ من دمها وتؤكل بعد العودة إلى الدّيار في وقت متأخّر قبل غروب الشّمس .. وهناك مواسم محلّية تتشابه في طقوسها مع طقوس موسم سيدي الحاج الغازي ، من بينها حجّ النّساء إلى جبل يوجد في اتّجاه الشّرق من أكادير الهناء ويسمّى" تاسكسوت نايت سيدي بغداد " حيث تقام نفس الطّقوس كما سبق . وفي تغرمت الدّوار المحاذي للوادي من الجهة الشّرقيّة يوجد قبران في حجرة مستقلّة بنيت من حجر يسمّى القبران : تشرفين ويعني المرأتان الشّريفتان والنّساء يعتقدن بولايتهنّ ويحجن إلى المقام الحجري للتّبرّك وتقديم بعض القرابين الرّمزية ، وهناك تجمّعات نسائية تشبه مواسم إلاّ أنّها محدودة وخاصّة تلك الّتي تقام في المقابر التّابعة للدّوار
Fatima- مشرف
- عدد المساهمات : 168
نقاط : 105097
تاريخ التسجيل : 30/01/2011
الموقع : Tata
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى