تحضير وجبة الكسكس
صفحة 1 من اصل 1
تحضير وجبة الكسكس
بعض الوجبات الأمازيغيّة المحضّرة في مسقط رأسي طاطا
المصدر السّابق ( المؤلّف : بلقاسم إدير )
من الوجبات الّتي تحتلّ مرتبة متقدّمة في قائمة الطّعام اليومية ، ويكثر تحضيرها : الكـُسْـكـُس. والكسكس معروف بالمنطقة المغاربية كلّها ؛ وقد ورثه الأمازيغ منذ القرن الثّاني قبل الميلاد من القرطاجيين . وتحضيره بسيط وقد لا يكلّف إلا ّ القليل من الدّقيق وبعض الخضر . ويحضّر من طرف النّساء حيث يخلط الدّقيق بالماء إلى درجة أدنى من أن يصبح عجينا ؛ يفرّق برفق وبعناية حتّى يصبح الدّقيق حبيبات صغيرة ، يوضع في كَسْكاسٌ وهو الإناء الخاصّ به وهو على شكل إناء به ثقوب صغيرة أسفله لا تتمكّن الحبيبات من النفود من خلاله . وبمعزل عنه يحضّر مرق الكسكس بطريقة تختلف عن طريقة إحضار الطّاجين ؛ فالخضروات الخاصّة بالكسكس هي اللّفت والجزر والقرع والباذنجان وخضرا ورقية تسمّى محلّيا " إفـْراسْنْ " ثمّ البصل والطّماطم ، قد يضاف إليها العدس في حالات محدودة . ويختلف تحضير وجبة الكسكس من منطقة إلى أخرى بل ومن أسرة إلى أخرى فيما يخصّ محتوياته . ففي طاطا ، الأسرالفقيرة و الّتي تشكّل نسبة عالية في التركيب الدّيمغرافي للسّكان ، تكتفي بإحضار الكسكس من دقيق الشّعير وخضروات يتمكّنون من إنتاجها في حقول مجاورة ، عادة ما لا يساعد الطّقس الجاف والحارّ من توفرها وتنوّعها ، فيكتفون منها ب" إفراسن واللّفت وبعض العدس والبصل وشيء من الطّماطم ؛ ويكون اللّحم آخر مايـُفكّر به . ويـُتناول الكسكس في الغذاء أو العشاء أوهما معا . ومن العادات المستحبّة تناوله باليد. بعكس ما هي عليه العادة في المدن المغربية : من إعداد الكسكس مرّة واحدة أسبوعيا وبالضّبط غذاء يوم الجمعة بعد الصّلاة مباشرة ، حيث يتناول بملاعق ألمنيومية. والإناء الّذي يحضّر فيه الكسكس مكّون من إنائين : القدر و الكسكاس ؛ بحيث يوضع الكسكاس فوق القدر. وقديما تستعمل الأواني الخزفية قبل أن تستبدل بالأواني الألمنيومية و الإينوكسية العالية الثمن . ويشكّل الكسكس عادة وتقليدا أصيلا في المغرب كلّه ؛ حيث يكون من الواجب تقديمه في الحفلات وغيرها ضمن ما يقدّم ؛ وهو في طاطا كذلك .
المصدر السّابق ( المؤلّف : بلقاسم إدير )
من الوجبات الّتي تحتلّ مرتبة متقدّمة في قائمة الطّعام اليومية ، ويكثر تحضيرها : الكـُسْـكـُس. والكسكس معروف بالمنطقة المغاربية كلّها ؛ وقد ورثه الأمازيغ منذ القرن الثّاني قبل الميلاد من القرطاجيين . وتحضيره بسيط وقد لا يكلّف إلا ّ القليل من الدّقيق وبعض الخضر . ويحضّر من طرف النّساء حيث يخلط الدّقيق بالماء إلى درجة أدنى من أن يصبح عجينا ؛ يفرّق برفق وبعناية حتّى يصبح الدّقيق حبيبات صغيرة ، يوضع في كَسْكاسٌ وهو الإناء الخاصّ به وهو على شكل إناء به ثقوب صغيرة أسفله لا تتمكّن الحبيبات من النفود من خلاله . وبمعزل عنه يحضّر مرق الكسكس بطريقة تختلف عن طريقة إحضار الطّاجين ؛ فالخضروات الخاصّة بالكسكس هي اللّفت والجزر والقرع والباذنجان وخضرا ورقية تسمّى محلّيا " إفـْراسْنْ " ثمّ البصل والطّماطم ، قد يضاف إليها العدس في حالات محدودة . ويختلف تحضير وجبة الكسكس من منطقة إلى أخرى بل ومن أسرة إلى أخرى فيما يخصّ محتوياته . ففي طاطا ، الأسرالفقيرة و الّتي تشكّل نسبة عالية في التركيب الدّيمغرافي للسّكان ، تكتفي بإحضار الكسكس من دقيق الشّعير وخضروات يتمكّنون من إنتاجها في حقول مجاورة ، عادة ما لا يساعد الطّقس الجاف والحارّ من توفرها وتنوّعها ، فيكتفون منها ب" إفراسن واللّفت وبعض العدس والبصل وشيء من الطّماطم ؛ ويكون اللّحم آخر مايـُفكّر به . ويـُتناول الكسكس في الغذاء أو العشاء أوهما معا . ومن العادات المستحبّة تناوله باليد. بعكس ما هي عليه العادة في المدن المغربية : من إعداد الكسكس مرّة واحدة أسبوعيا وبالضّبط غذاء يوم الجمعة بعد الصّلاة مباشرة ، حيث يتناول بملاعق ألمنيومية. والإناء الّذي يحضّر فيه الكسكس مكّون من إنائين : القدر و الكسكاس ؛ بحيث يوضع الكسكاس فوق القدر. وقديما تستعمل الأواني الخزفية قبل أن تستبدل بالأواني الألمنيومية و الإينوكسية العالية الثمن . ويشكّل الكسكس عادة وتقليدا أصيلا في المغرب كلّه ؛ حيث يكون من الواجب تقديمه في الحفلات وغيرها ضمن ما يقدّم ؛ وهو في طاطا كذلك .
charaf- عضو مميز
- عدد المساهمات : 93
نقاط : 96660
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى