لقصور والقصبات والأبراج بإقليم طاطا
صفحة 1 من اصل 1
لقصور والقصبات والأبراج بإقليم طاطا
لقصور والقصبات والأبراج:
لقد كان للنزاعات الكثيرة التي نشبت في ما مضى بين قبائل ودواوير المنطقة من أجل الاستحواذ على مصادر الماء والكلأ دور مهم في تشييد العديد من الأبنية ذات الطابع العسكري. ولعل من أبرزها : القصور والقصبات التي تشكل مظهرا مثيرا من مظاهر العمارة بالإقليم. وهي عبارة عن قرى و منازل محصنة، محاطة بأسوار عالية نسبيا تتخللها أبواب وأبراج مبنية وفق هندسة محكمة. تنتظم داخل هذه الأسوار مباني القرية على طول ممرات ضيقة تارة وواسعة تارة أخرى مغطاة أو مكشوفة تنتهي بساحة وسط القرية. تشكل هذه الساحة فضاء يجتمع فيه السكان مساء ليحيوا به حفلات الرقص والغناء الشعبي ، الذي يشكل جزءا من نمط عيش إنسان المنطقة. والجدير بالذكر أن وثائق ومخطوطات تاريخية نفيسة محتفظ بهـا داخل غالبية زوايا وقصبات الإقليم. ونشير أيضا إلى تعدد الأشكال والطرق الدفاعية المستخدمة في هذه الأبنية فإضافة إلى الأسوار المعززة بالأبراج، عملت بعض القصبات على إحاطة نفسها بخنادق عميقة لعرقلة تقدم العدو نحو أسوارها مثال تكاديرت أوغناج بدوار تييتي جماعة أديس جنوب مدينة طاطا. كما عززت أخرى حمايتها باختيار موقع محاط بالجبال مثل جماعة أيت وابلي ، واختارت قصبات أخرى قمم المرتفعات كي تضمن لنفسها المزيد من الحماية مثال قصبة تداكوست وتمزرارت جنوب جماعة أيت وابلي. وفي مايلي وصف لقصبتين تمثلان نمطين مختلفين من أنماط البناء الخاص بالقصبات أو القصور بإقليم طاطا. أحدهما عبارة عن قلعة والآخر عبارة عن قرية ، وهـما على التوالي :
تكمي نؤكليد أو تكاديرت أوغناج (قصبة السلطان):
توجد على الضفة اليمنى لوادي طاطا في الواجهة المقابلة لدوار تييتي إلى الجنوب من مدينة طاطا. وهي عبارة عن مبنى رباعي الشكل، محاط بأسوار عالية معززة بأبراج للمراقبة في زواياها الأربع. كما يحيط بها خندق عميق كان يلعب دور الحزام الأمني لهذه القلعة التاريخية. صمم مدخلها الرئيسي على شكل برج يتوسط واجهتها الجنوبية ، وتتصل به قنطرة لعبور الخندق. و هناك بقايا أبنية كثيرة تغطي الأرضية الداخلية للقلعة من أبرزها مسجد ومنازل وبئر.
قرية أو قصبة الجباير:
تقع قرية الجباير على بعد 20 كلم تقريبا انطلاقا من مدينة طاطا في اتجاه الواحات الجنوبية (تك الريح – أنغريف – تزارت – أم الكردان). بنيت القصبة في القرن السابع عشر الميلادي على يد سيدي علي بن أحمد أحد أحفاد أبي عبيد الله الشرقي مؤسس الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد ، وزاد اتساعها في القرن التاسع عشر. احتضنت هذه القرية العديد من الأبنية الفخمة ذات الطوابق العلوية والأبواب والأقواس المزخرفة التي بناها تجار القصبة الذين اشتهروا بتجارة القوافل الصحراوية مع بلاد السودان ( مالي الحالية). كما تشتمل على أحياء أخرى قطنها العبيد وأسر من فلاحي القصبة. وتوجد بزاويتها الشمالية الغربية آثار مسجد وزاوية. يحيط بقصبة الجباير سور تتخلله ثلاثة أبواب
لقد كان للنزاعات الكثيرة التي نشبت في ما مضى بين قبائل ودواوير المنطقة من أجل الاستحواذ على مصادر الماء والكلأ دور مهم في تشييد العديد من الأبنية ذات الطابع العسكري. ولعل من أبرزها : القصور والقصبات التي تشكل مظهرا مثيرا من مظاهر العمارة بالإقليم. وهي عبارة عن قرى و منازل محصنة، محاطة بأسوار عالية نسبيا تتخللها أبواب وأبراج مبنية وفق هندسة محكمة. تنتظم داخل هذه الأسوار مباني القرية على طول ممرات ضيقة تارة وواسعة تارة أخرى مغطاة أو مكشوفة تنتهي بساحة وسط القرية. تشكل هذه الساحة فضاء يجتمع فيه السكان مساء ليحيوا به حفلات الرقص والغناء الشعبي ، الذي يشكل جزءا من نمط عيش إنسان المنطقة. والجدير بالذكر أن وثائق ومخطوطات تاريخية نفيسة محتفظ بهـا داخل غالبية زوايا وقصبات الإقليم. ونشير أيضا إلى تعدد الأشكال والطرق الدفاعية المستخدمة في هذه الأبنية فإضافة إلى الأسوار المعززة بالأبراج، عملت بعض القصبات على إحاطة نفسها بخنادق عميقة لعرقلة تقدم العدو نحو أسوارها مثال تكاديرت أوغناج بدوار تييتي جماعة أديس جنوب مدينة طاطا. كما عززت أخرى حمايتها باختيار موقع محاط بالجبال مثل جماعة أيت وابلي ، واختارت قصبات أخرى قمم المرتفعات كي تضمن لنفسها المزيد من الحماية مثال قصبة تداكوست وتمزرارت جنوب جماعة أيت وابلي. وفي مايلي وصف لقصبتين تمثلان نمطين مختلفين من أنماط البناء الخاص بالقصبات أو القصور بإقليم طاطا. أحدهما عبارة عن قلعة والآخر عبارة عن قرية ، وهـما على التوالي :
تكمي نؤكليد أو تكاديرت أوغناج (قصبة السلطان):
توجد على الضفة اليمنى لوادي طاطا في الواجهة المقابلة لدوار تييتي إلى الجنوب من مدينة طاطا. وهي عبارة عن مبنى رباعي الشكل، محاط بأسوار عالية معززة بأبراج للمراقبة في زواياها الأربع. كما يحيط بها خندق عميق كان يلعب دور الحزام الأمني لهذه القلعة التاريخية. صمم مدخلها الرئيسي على شكل برج يتوسط واجهتها الجنوبية ، وتتصل به قنطرة لعبور الخندق. و هناك بقايا أبنية كثيرة تغطي الأرضية الداخلية للقلعة من أبرزها مسجد ومنازل وبئر.
قرية أو قصبة الجباير:
تقع قرية الجباير على بعد 20 كلم تقريبا انطلاقا من مدينة طاطا في اتجاه الواحات الجنوبية (تك الريح – أنغريف – تزارت – أم الكردان). بنيت القصبة في القرن السابع عشر الميلادي على يد سيدي علي بن أحمد أحد أحفاد أبي عبيد الله الشرقي مؤسس الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد ، وزاد اتساعها في القرن التاسع عشر. احتضنت هذه القرية العديد من الأبنية الفخمة ذات الطوابق العلوية والأبواب والأقواس المزخرفة التي بناها تجار القصبة الذين اشتهروا بتجارة القوافل الصحراوية مع بلاد السودان ( مالي الحالية). كما تشتمل على أحياء أخرى قطنها العبيد وأسر من فلاحي القصبة. وتوجد بزاويتها الشمالية الغربية آثار مسجد وزاوية. يحيط بقصبة الجباير سور تتخلله ثلاثة أبواب
charaf- عضو مميز
- عدد المساهمات : 93
نقاط : 96840
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
مواضيع مماثلة
» السلام عليكمو رحمة الله و بركاته قام مجموعة من معطلي أقا بإقليم طاطا مساندين ب 200 متظاهر على حسب شاهدي عيان بإحراق شواهدهم و دبلوماتهم او بالاحرى نسخ منها..
» أحواش إزوران نطاطا
» معلومات عن إقليم طاطا
» احواش تكموت طاطا
» مفهوم كلمة طاطا
» أحواش إزوران نطاطا
» معلومات عن إقليم طاطا
» احواش تكموت طاطا
» مفهوم كلمة طاطا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى