التخطيط المتكامل للتنمية في ضوء الحاجات الحالية والمستقبلية.

التنمية هي العملية الهادفة إلى إحدات تغيرات هيكلية و اقتصادية واجتماعية بهدف رفع مستوى المعيشة، والقضاء على ظواهر التخلف، وإحدات نوع من العدالة في توزيع الدخل الوطني، ويشكل الإهتمام بها إحدى قضايا هدا العصر التي تشغل بال كل الفاعلين، لكون التنمية أصبحت قضية مصيرية بالنسبة للدول النامية التي اعتمدت على التكنولوجيا المستوردة، مما وسع الفجوت بين مستويات المعيشة فيها وبين الدول الغربية. وبناء على فشل هدا التصور للتنمية بدأت تظهر أفكار جديدة،لبعض علماء الاقتصاد والإجتماع،تدعو إلى توسيع مفهوم التنمية ليشمل أهدافا أخرى،كانظر إلى الجانب الاجتماعي وخصوصا التركيز على مفهوم ((الحاجات الأساسية)) للإنسان، وعلى رأسها: الغداء والكساء والمسكن، والإهتمام بعدد من القيم التي تدفع بالتنمية إلى الأمام متل التسامح، وآحترام التقافات المختلفة،ومراعاة حقوق واحتياجات المرأة والأطفال، وحماية البيئة، وعدم التساهل مع البطالة المفرطة، وتقدير المعرفة والتعليم، إلى جانب الإستفادة من القدرات البشرية، والبحت والتطوير التكنولوجي والتحفيز على الإبداع والإبتكار ، وتشجيع روح المبادرة والمنافسة، فهي كلها عناصر أساسية لإنجاح التنمية.

التنمية عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط ان تلبي إحتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها. ويواجه العالم خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية وكذلك المساواة والعدل الإجتماعي.